USDCAD في مسار صعودي: الانعكاس الفني والقوى العالمية تغذي الزخم

يسلط الارتداد صعودي الأخير لزوج USDCAD من قيعان سبتمبر الضوء على انعكاس الاتجاه الرئيسي في ظل تلاقي عدد من النماذج الفنية وإشارات الزخم. يرجح نموذج الموجة الفاشلة و”التقاطع الذهبي” تجدد الزخم الصعودي، فيما من المفترض أن تحدد مستويات الدعم والمقاومة الرئيسية المسار المستقبلي. تدعم مؤشرات الزخم الاتجاه السائد، حتى برغم أن الدايفرجنس السلبي يشير إلى إمكانية حدوث توقف مؤقت أو بعض التصحيحات. تتكشف ملامح هذا المشهد الفني على خلفية الاقتصاد الكلي الأكثر شمولاً، حيث لا تزال تغيرات السياسة النقدية لبنك كندا وظروف النمو العالمي تُشكل مسار الدولار الكندي.

الخميس 11:00 صباحًا (توقيت جرينتش+3) – أوروبا: مؤشر مديري المشتريات التصنيعي (يورو)
الخميس 11:00 صباحًا (توقيت جرينتش+3) – أوروبا: مؤشر مديري المشتريات الخدمي (يورو)
الخميس 11:30 صباحًا (توقيت جرينتش+3) – المملكة المتحدة: مؤشر مديري المشتريات التصنيعي (جنيه استرليني)
الخميس 11:30 صباحًا (توقيت جرينتش+3) – المملكة المتحدة: مؤشر مديري المشتريات الخدمي (جنيه استرليني)
الخميس 16:45 (توقيت جرينتش+3) – الولايات المتحدة: مؤشر مديري المشتريات التصنيعي (دولار أمريكي)
الخميس 16:45 (توقيت جرينتش+3) – الولايات المتحدة: مؤشر مديري المشتريات الخدمي (دولار أمريكي)
الجمعة 15:30 (توقيت جرينتش+3) – كندا: مبيعات التجزئة – شهري (دولار كندي)

تحرك USDCAD في سياق اتجاه صعودي واضح المعالم بعد الارتداد من القاع 1.34186 في أواخر سبتمبر، وهو ما تجلى في ظهور عدد من النماذج الفنية الانعكاسية. وعلى وجه التحديد، ظهرت الإشارات الأولى مع تشكيل السعر لنموذج الموجة غير الفاشلة، والتي وضعت حدًا للاتجاه الهبوطي السابق بالتوازي مع بداية ترند جديد في الاتجاه المعاكس. وكسر القاع 1.34186 أسفل القاع السابق، ثم تلا ذلك اختراق الأسعار للقمة 1.36466، وهو ما مهد الطريق لمزيد من المكاسب. وتلقى الزخم الصعودي مزيدًا من الدعم بعد ظهور التقاطع المزدوج المعروف في التحليل الفني باسم “التقاطع الصعودي”، حيث قطع المتوسط المتحرك الأسي 20 أعلى خط المتوسط 50 وهو ما أكد مرة أخرى على هيمنة الزخم الصعودي ومهد الطريق لاستمرار الارتفاعات.
تؤكد المؤشرات الفنية هي الأخرى على جدية التوقعات الصعودية للزوج، حيث يستقر السعر أعلى المتوسطات المتحركة الأسية لفترة 20 و50. علاوة على ذلك، يتحرك مؤشر الزخم أعلى خط الأساس 100، ويتواجد مؤشر القوة النسبية هو الآخر أعلى 50، وكلاهما يرجح استمرار الزخم الإيجابي في المدى القريب.
برغم ذلك، إذا ألقينا نظرة فاحصة على الرسم البياني سنلاحظ تباعد (دايفرجنس سلبي) بين حركة السعر ومذبذب الزخم، وهو ما قد يرجح حدوث توقف مؤقت أو تصحيح هبوطي في المدى القريب.

قد يوجه المتداولون انتباههم نحو مستويات المقاومة الأربعة أدناه في حال احتفظ المشترون بالسيطرة على السوق.

1.38619: يتواجد مستوى المقاومة الأول عند قمة 23 أكتوبر 1.38619.
1.38941: يقع الهدف الثاني عند 1.38941، والذي يمثل امتداد فيبوناتشي 161.8% المرسوم من القمة 1.38376 إلى القاع 1.37462.
1.39457: يوجد الهدف الثالث عند 1.39457، والذي يمثل قمة 5 أغسطس.
1.39855: يظهر هدف إضافي عند 1.39855، والذي يمثل امتداد فيبوناتشي 261.8%، المرسوم من القمة 1.38376 إلى القاع 1.37462.

إذا سيطر البائعون على السوق، فقد يفكر المتداولون في مستويات الدعم الأربعة المذكورة أدناه:
1.37912: يتواجد مستوى الدعم الأول عند 1.37912، والذي يمثل نقطة البيفوت الأسبوعية، PP، المحسوبة باستخدام الطريقة القياسية.
1.37462: يظهر مستوى الدعم الثاني عند 1.37462، والذي يمثل قاع تعاملات 17 أكتوبر.
1.36998: يقع خط الدعم الثالث عند 1.36998، والذي يمثل الدعم الأسبوعي، S2، المحسوب باستخدام طريقة نقاط البيفوت القياسية.
1.36466: هناك هدف هبوطي إضافي عند 1.36466، والذي يمثل القمة المسجلة في 19 سبتمبر.

خفض بنك كندا سعر الفائدة إلى 3.75% بينما يواصل تطبيع الميزانية العمومية. من المتوقع أن يسجل النمو العالمي 3%، مع نمو قوي في الولايات المتحدة وأداء ضعيف في الصين ومنطقة اليورو. نما الناتج المحلي الإجمالي الكندي بنسبة 2% في النصف الأول من عام 2024، وتباطأ إلى 1.75% في النصف الثاني. يظل سوق العمل ضعيفًا، مع معدل بطالة عند 6.5%.
يتوقع البنك المركزي نمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 1.2% في 2024، قبل أن يرتفع إلى 2.3% بحلول عام 2026، مدفوعًا بالإنفاق الاستهلاكي والطلب على الإسكان. في هذه الأثناء، انخفض التضخم إلى 1.6% في سبتمبر، والتضخم الأساسي إلى أقل من 2.5%. تشير التقديرات إلى المزيد من خفض أسعار الفائدة في المستقبل إذا جاءت الظروف الاقتصادية متوافقة مع التوقعات، حيث يهدف البنك إلى إبقاء التضخم عند حوالي 2%.

يشير الارتفاع الأخير لزوج الدولار الأمريكي/الدولار الكندي، والذي تحركه نماذج فنية رئيسية مثل “التقاطع الذهبي” وبدعم من مؤشرات الزخم القوية، إلى إمكانية تحقيق المزيد من المكاسب. برغم ذلك، يشير التباعد السلبي بين حركة السعر ومؤشرات الزخم إلى إمكانية حدوث تصحيحات هبوطية قصيرة الأجل. توفر مستويات المقاومة والدعم الرئيسية إرشادات لتحديد اتجاه السوق، في حين تستمر بيئة الاقتصاد الكلي الأوسع نطاقًا، والتي تشكلها تخفيضات أسعار الفائدة من قبل بنك كندا وتوقعات النمو العالمي، في التأثير على زوج العملات. وعلى أية حال، يجب أن يتحلى المتداولون باليقظة حيال التحولات في الزخم ومعنويات السوق بالتوازي مع تطور البيانات الاقتصادية، وخاصة الأحداث ذات التأثير المرتفع مثل مبيعات التجزئة وتقارير مؤشر مديري المشتريات.